"النفط تحت الضغط".. رئيس Lipow Oil يرصد لـ CNBC عربية أبرز المتغيرات المحركة للسوق

نشر
آخر تحديث
أسعار النفط تحت الضغط- مصدر الصورة: AFP

استمع للمقال
Play

🔴 🛢️ آندي ليبو لـ CNBC عربية:

◾ التوترات الجيوسياسية لم تعرقل تدفق النفط رغم المخاطر الإقليمية

◾ التباطؤ العام في الصين الذي تمثل في انكماش مؤشر مديري المشتريات يضغط على أسعار النفط بشكل مباشر 

◾ على المدى الطويل تؤثر زيادة مبيعات السيارات الكهربائية على الطلب على النفط.. لكن يبدو أن الوصول لـ "ذروة النفط" لا يزال بعيدًا 

◾ الهند مستعدة لتكون محرك النمو للطلب على النفط على مدى السنوات القليلة المقبلة

◾ الضغوط على أسعار النفط ستستمر مع الإنتاج القياسي من الولايات المتحدة وكندا وغيانا.. وسط مراجعات منخفضة لتوقعات الطلب


CNBC عربية- محمد خالد 

ترزح أسعار النفط تحت وطأة مزيجاً متشابكاً من الضغوط المُعززة لاحتمالات المزيد من التقلبات على نطاقٍ واسعٍ، لا سيما في ظل المخاوف المرتبطة بالطلب في عديد من المناطق الرئيسية، خاصة في الصين كأكبر مستهلك للخام في العالم.

في هذا السياق، يتحدث رئيس شركة Lipow Oil Associates الأميركية، آندي ليبو، في تصريحات خاصة لـ CNBC عربية، عن مجموعة من المُتغيرات الحاكمة لسوق النفط في المرحلة الراهنة، والتحركات المحتملة للأسعار على المديين القصير والمتوسط وفق عديد من السيناريوهات التي تفرض نفسها على المشهد نتيجة مجموعة المتغيرات التي يذكرها.

يتطرق الحديث مع ليبو في البداية، عن التوترات الجيوسياسية، لا سيما مع تفجر الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط منذ السادس من شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي وما تابع ذلك من أحداث وتطورات، مُحدداً ما إن كانت الأسواق قد أخذت المخاطر الناجمة عن تلك التوترات في الحسبان وسعّرتها بشكل نهائي أم أن ثمة احتمالات لمزيد من التقلبات.

ويقول في هذا السياق: "على الرغم من التوترات المستمرة في منطقة الشرق الأوسط منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لم يحدث أي انقطاع في إمدادات النفط بسبب هذا الصراع.. وفي حين كانت هناك حصارات غير ذات صلة في ليبيا تمنع صادرات النفط، يستمر تدفق النفط من إيران ودول أخرى عبر مضيق هرمز، بينما تمت إعادة توجيه ناقلات النفط بعيداً إلى البحر الأحمر وهجمات الحوثيين".

وهو يعتقد بذلك أنه "من المؤكد أن أي انقطاع عبر المضيق ليس في مصلحة إيران وجيرانها، لذا فإن سوق النفط أعطت احتمالية ضئيلة لحدوث إغلاق"، مشيراً بذلك إلى أن التوترات الجيوسياسية لم تعرقل تدفق النفط رغم تصاعد المخاطر الإقليمية.

الطلب الصيني

ومن بين المتغيرات الأساسية التي تؤثر على أسعار النفط، تبرز بإشكاليات الطلب، خاصة فيما يتعلق بالطلب الصيني، وهو ما يُبرزه رئيس Lipow Oil  بالإشارة إلى أن "التباطؤ في سوق العقارات في الصين أدى إلى انخفاض البناء وتباطؤ الطلب على وقود الديزل.. من ناحية أخرى، أدى ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية إلى تباطؤ نمو الطلب على البنزين. وتضافرت هذه الاتجاهات مع التباطؤ العام في الصين كما يتضح من انكماش مؤشر مديري المشتريات، وبالتالي تعرضت أسعار النفط الخام للضغوط".

الهند.. لاعب رئيسي يفرض نفسه 

على الجانب الآخر، وبينما يشكل الطلب الصيني المتراجع ضغوطاً على الأسعار، يوضح آندي ليبو أنه  مع نمو الطلب على النفط في الصين بأقل من المتوقع، تحولت السوق إلى الهند كمحرك لنمو الطلب على النفط.. ومع خطط لإضافة أكثر من 4 ملايين برميل يوميًا من طاقة تكرير النفط بحلول العام 2030، يبدو أن الهند مستعدة لتكون محرك النمو للطلب على النفط على مدى السنوات القليلة المقبلة.


اقرأ أيضاً: Kpler لـ CNBC عربية: التعافي التقني لأسعار النفط إلى 75 دولاراً "أمر لا مفر منه بالأيام المقبلة"

يشار إلى أن النمو الذي تقوده الهند كان من بين العوامل التي استندت إليها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقريرها الأخير المرتبط بتوقعاتها للطلب العالمي على النفط، إذ رفعت المنظمة الثلاثاء 24 سبتمبر/ أيلول توقعاتها للطلب العالمي على الخام على المديين المتوسط والبعيد، مشيرة على وجه التحديد إلى النمو الذي تقوده الهند وأفريقيا والشرق الأوسط، علاوة على "التحول البطيء نحو المركبات الكهربائية والوقود النظيف".

تتوقع أوبك وصول الطلب العالمي على النفط إلى 118.9 مليون برميل يومياً بحلول 2045، أي أعلى من المتوقع في تقرير العام الماضي بنحو 2.9 مليون برميل يوميا، وإلى 120.1 مليون برميل يومياً بحلول 2050. وقالت إن الطلب العالمي في 2028 سيصل إلى 111 مليون برميل يومياً، ثم إلى 112.3 مليون برميل يومياً في 2029. وتزيد توقعات 2028 بواقع 800 ألف برميل يومياً عن توقعات العام الماضي.

ضغوط العرض والطلب

ويعتقد ليبو بأن سوق النفط لا تزال تعاني من الإنتاج القياسي من الولايات المتحدة وكندا وغيانا، في الوقت نفسه الذي ترغب فيه أن أوبك + في استعادة ما يقرب من 2 مليون برميل يوميًا من الإنتاج على مدار العام المقبل، مضيفاً:  يواجه توافر العرض مراجعات هبوطية في توقعات الطلب على النفط، مما يبقي السوق تحت الضغط على مدى الأشهر الستة إلى التسعة المقبلة. بالطبع، يمكن للتنفيس الجغرافي السياسي في جميع أنحاء العالم أن يغير تصور الأسواق للعرض مما قد يتسبب في ارتفاع الأسعار.

وفيما يتصل بالتحول نحو السيارات الكهربائية -وهو ما تطرق إليه لدى حديثه بشأن التطورات التي تشهدها الصين-  وأثر ذلك على الطلب على النفط في الأمد البعيد، يرى رئيس Lipow Oil Associates أنه من المؤكد أن الزيادة المستمرة في مبيعات السيارات الكهربائية (EVs) ستؤثر بشكل تدريجي على الطلب العالمي على النفط. ومع ذلك، فإن ما يُسمى بـ"ذروة الطلب على النفط" (peak oil)، أي النقطة التي يصل فيها الطلب العالمي على النفط إلى أقصى مستوى قبل أن يبدأ في الانخفاض، لا يزال بعيدًا عدة سنوات وفقاً لتوقعات أوبك.

السيارات الكهربائية

لكن التحول نحو السيارات الكهربائية لا يزال بطيئاً وهو ما كان عاملاً ضمن العوامل الرئيسية لتوقعات زيادة الطلب في تقرير أوبك الأخير، والذي كشفت خلاله المنظمة عن توقعاتها بوجود 2.9 مليار مركبة على الطرقات بحلول 2050، بزيادة 1.2 مليار عن 2023. وعلى الرغم من زيادة السيارات الكهربائية فستشكل التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي أكثر من 70% من الإجمالي.

وقال التقرير "المركبات الكهربائية في وضع يسمح لها بالحصول على حصة سوقية أكبر، لكن العقبات لا تزال قائمة، مثل شبكات الكهرباء، وقدرات تصنيع البطاريات، والوصول إلى المعادن الحيوية".


اقرأ أيضاً: UBS Global لـ CNBC عربية: خفض الفائدة يدعم أسعار النفط.. لكنه ليس الدافع الأقوى

وتتوقع أوبك وصول الطلب العالمي على النفط إلى 118.9 مليون برميل يومياً بحلول 2045، أي أعلى من المتوقع في تقرير العام الماضي بنحو 2.9 مليون برميل يومياً، وإلى 120.1 مليون برميل يومياً بحلول 2050.

وتتوقع شركة بي.بي أن يبلغ استخدام النفط ذروته في 2025 ثم ينخفض تدريجياً حتى يصل إلى 75 مليون برميل يومياً في 2050. وتتوقع إكسون موبيل أن يظل الطلب على النفط أعلى من 100 مليون برميل يومياً حتى 2050، وهو ما يقترب من المستوى الحالي.


التفاصيل: بعد تأجيل زيادة إنتاج أوبك+.. بنوك عالمية تتوقع استمرار الخفض الطوعي لفترة أطول

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة